مركز الأخبار / امنية / داعش يشفط ملايين الدولارات من الموظفين في الموصل لتمويل عملياته
داعش يشفط ملايين الدولارات من الموظفين في الموصل لتمويل عملياته
March 24, 2015, 9:04 pm
أفاد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن تنظيم "داعش" الإرهابي "يشفط" عشرات الملايين من الدولارات شهرياً من رواتب موظفي الحكومة في المناطق التي يحتلها، ما يضع الحكومة العراقية والولايات المتحدة في مأزق ما بين إرسال الرواتب وسرقتها من قبل التنظيم أو قطع التمويل والتسبب بالضرر لآلاف الموظفين هناك.
وقال التقرير الذي أوردته الصحيفة واطلعت عليه "صدى بريس"، إن "إرهابيي تنظيم داعش الإرهابي يقومون بشفط عشرات الملايين من الدولارات شهرياً من الرواتب المدفوعة للموظفين في الحكومة العراقية في المناطق المحتلة في الموصل وأطراف بغداد ويقومون بإرسال هذه الأموال للتنظيم لتأمين الدعم المحلي لهم حيث يستخدمون هذه الأموال في لتمويل عملياتهم".
ونقل التقرير عن مسؤولين أمريكيين لم يفصح عن أسمائهم، أن "التأكيد على التوازن الدقيق الذي تعمل عليه الولايات المتحدة والحكومة العراقية يضع حملة كسب العقول والقلوب ضد تنظيم داعش في موقف حرج، ما بين منع وصول الأموال الى المناطق وحرمان الموظفين لمنع التنظيم من الاستفادة منها، وهدف إقناع السنة بدعم الحكومة العراقية في بغداد".
وتابع التقرير، أن "المسؤولين الأمريكان أمام ختيارين كلاهما سيء، فإذا تدخلوا في محاولة لتوجيه الحكومة العراقية للتوقف عن دفع الأموال لبعض الموظفين لمنع تنظيم داعش الإرهابي من سرقة الأموال فان ذلك ربما يؤدي الى حرمان مئات الآلاف من الأبرياء في الموصل من تلقي أي اجر وهو ما سيتسبب بأزمة إنسانية"، موضحا أن "عدم التدخل قد يؤدي الى استمرار تدفق الأموال وبالتالي يمكن داعش من شراء الأسلحة وتحصين المدينة ضد الحصار المتوقع من الولايات المتحدة والحكومة العراقية قبل عملية التحرير في ربيع هذا العام".
وقال مسؤول في إدارة الرئيس أوباما، "لم يتم لحد الآن اتخاذ أي قرار حول الكيفية التي يجب فيها على الولايات المتحدة الانخراط التي يستولي عليها التنظيم، فهذا أمر نحن قلقون بشأنه ونواصل النظر فيه لكنها في النهاية مسألة تقع تحت سيطرة الحكومة العراقية"، موضحا أن "داعش يفرض ضريبة تبلغ 30 بالمائة على الأشخاص الذين يقومون بنقل الأموال في المناطق التي يسيطرون عليها، ويفؤض أيضا ضريبة تبلغ 350 دولار على كل شاحنة تقوم بجلب البضائع الى الموصل".